صدرت حديثا عن مؤسّسة دار الوطن العربي للنّشر والتوزيع رواية "الماء المالح" للكاتب الهادي الزعراوي.
وتنتمي هذه الرواية إلى جنس الواقعية، فقد تناولت قصة مناضل طلابي سابق في الاتحاد العام لطلبة تونس، عاشق للحرية، مناهض للظلم والإستبداد، والاضطهاد والاستغلال لعمال المناجم، حيث تقتحم الرواية عالم السجن ومداهمات البوليس للأحياء الفقيرة وتلقي الضوء على الدور المدمّر للاستبداد السياسي والقبضة الأمنية التي تعاملت بها السلطة السياسيّة مع المعارضين قبل الثورة، بتكميم أفواههم والسعي بكل الطرق إلى عزلهم.
ثم تعرج الرّواية في فصول أخرى إلى تصوير إحساس التّهميش والإقصاء الذي تعرفه المنطقة الريفيّة في عهد سنوات الجمر. ومقاومتها للاستعمار الفرنسي من أجل الدّفاع عن الوطن, والتحرّر من الاحتلال, والحفاظ على الهويّة.
فقد جانبت رواية " الماء المالح" الواقع حيث كل قصة تولد قصة أخرى في نسيج روائي متشابك وأحداث متلاحقة لا يملها القارئ، بل ينتظرها بشوق وشغف.
تندرج الرواية ضمن الأدب المناضل/المقاوم